الإهداءات

السبت، 25 يوليو 2009

عندما تغني القردة

عندما تغني القردة
 
قرد

هل سمعتَ يوماً قرداً يغرد ! هل سمعت يوماً بالبلبل ينبح ! دائماً هناك مستحيلات بالحياة. لنفرض أن هذا القرد غريب الطباع فغردَ يوماً ما ! هل سيعجبك هذا التغريد أو أنها صفة تخص البلبل وحده .كالبشر تماماً هناك الطيب والسيئ ، فالشخص السيئ لن يصبح يوماً انساناً طيبَ الخُلق والمبدأ إلا من رحم الله .

ولأنك الطيبُ ذو النية الحسنة تعتقد أن من تقابلهم بحياتك يتصفون بصفاتك فتعاملهم بطيبة قلب ومبدأ رجلُ وفكرٍ حسن ، فتمر السنين وتتعدد المواقف وتكتشف حقيقة أن هؤلاء الأشخاص كستهم القذارة من الرأس لأخمص القدمين .

ولأن البيئة المتواجدين بها أكسبتهم النفاق الاجتماعي والكذب وتقديرك وقت الحاجة فقط ، فهم متعودون على إخفاء صفاتهم السيئة التي تجهلها برائحة المسك التي سرعان ما تتلاشى منهم ، ولأنك اكتشفت حقيقتهم ولأنك حاملُ المسك ستتركهم وستحاول الإبتعاد عن مجالستهم وهذا حقك إن أردت الاحتفاظ برائحتك الطيبة.

ومن غير أن تتعجب هل شاهدت يوماً حامل المسك ونافخ الكير متجاورين بالمكان !. لكنهم لن يتركوك وحدك فستبدأ ألسنتهم بالتحدث عنك ولكن ليس بما كنت تفعله من تعامل طيب ومواقف رجولية معهم بل بالتهجم عليك وإنكار طيبتك وإلصاق التهم الباطلة بك.

ولن يصدقهم أو يُطرب لسماعهم إلا القردة أمثالهم .أتعرف يا هذا العمل الطيب لن يؤثر على صاحبه بل سيظل معه مرافقاً له بتواجده أو رحيله ، وعندما تحاول تلك القردة أن تغرد أعود وأقول هل سمعت بالقردة التي تغرد !

لن تغرد القردة أبداً !

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.